الغارديان تحذر: فيروس صيني جديد أخطر من كورونا في طريقه للعالم
حذّرت صحيفة “الغارديان” البريطانية من ظهور وباء خطير يمكن أن يفتك بأعداد كبيرة جدا من البشر في حال انتشاره في العالم انطلاقا من الصين، موضحة أن العالم غير مستعد له بعد.
والفيروس يدعى “نيباه”، وظهر في الصين مؤخرا، محذرة في تقريرها الذي ترجمته “عربي21” من أنه قد يكون أخطر من كورونا.
وأشارت إلى أن نسبة الوفيات بهذا الفيروس الخطير قد تصل إلى 75 في المئة من ضحاياه، وفق قولها.
ولفتت إلى أن “عشرة من أكثر الأمراض المعدية في العالم التي حددتها منظمة الصحة العالمية لا تعالجها شركات الأدوية”.
وحذرت الصحيفة من أن أكبر شركات الأدوية في العالم ليست مستعدة للوباء القادم، على الرغم من الاستجابة المتزايدة لتفشي فيروس كوفيد-19.
وأوضحت أن نيباه “يمكن أن يكون الوباء التالي المعدي المقاوم للأدوية”.
ويمكن أن يسبب نيباه مشكلات تنفسية حادة، والتهابا في الدماغ، وتورما فيه، ويكون معدل الوفيات يتراوح بين 40٪ إلى 75٪ من المصابين به، اعتمادا على مكان انتشار المرض.
وأضافت أن مضيف هذا الفيروس الطبيعي هو خفافيش الفاكهة. وربما ارتبط تفشي المرض في بنغلاديش والهند بشرب عصير نخيل التمر.
وأكدت أن نيباه واحد من 10 أمراض معدية من أصل 16 تم تحديدها من قبل منظمة الصحة العالمية على أنها أكبر خطر على الصحة العامة، حيث لا توجد مشاريع بشأنها لدى شركات الأدوية.
وتشمل القائمة أيضا “حمى الوادي المتصدع”، الشائعة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، إلى جانب مرض ميرس وسارس التي تسببها فيروسات كورونا، ولديها معدلات وفيات أعلى بكثير من كوفيد-19، لكنها أقل عدوى.
وعن أعراض نيباه، أوضحت الصحيفة أن “معظم المرضى يعانون من حمى وارتفاع في درجات الحراة وآلام في المعدة والأمعاء وغثيان وقيء، بالإضافة إلى صعوبة جمة في تناول الطعام وبلعه، وضعف وتشويش في الرؤية”.
وتابعت بأنه في مرحلة لاحقة، يدخل المرضى في حالة غيبوبة، وينقلون إلى غرف العناية المركزة، ووضعهم على أجهزة التنفس، منوهة إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن ثلثي المصابين بالفيروس على الأقل قد يصلون إلى تلك المرحلة.
وأكدت أن مرضى الحالات الحرجة سيعانون كذلك من ارتفاع حاد في ضغط الدم، وتسرع في معدل خفقان القلب، واستمرار ارتفاع درجات الحرارة.
وباعتبار أن هذا المرض الخطير لا يتوفر له أي علاج من عقارات أو لقاحات حتى الآن، ترى الصحيفة أن الحل الأمثل هو اتخاذ إجراءات استباقية، وعزل المرضى في مناطق جغرافية محددة، كما حدث مع أمراض خطيرة أخرى مثل فيروس إيبولا.