السر الأول .. كوني هاوية فالهواة ملكوا إكسير الحياة

كوني محترفة بما تقدمينه وبالنتيجة التي تصنعينها، وابقي دائماً هاوية باسلوب عملك وتجددك. 3>

اشترك في قناتنا على يوتيوب

أن تبقي هاوية، يعني أن تبقى خطواتك تتصاعد على الطريق ولا تعتبري نفسك قد وصلتِ للنهاية،

مقالات ذات صلة

فالهواة والمبتدئون لا يقعون أبدا بـ :

لا يتخلون عن حريتهم

تلك الميزة الأهم التي يستمتع بها الهواة، فلا قيود على وجودهم، ولا روابط لأفكارهم، يعملون بكل مكان، وينجزون بمفردهم، ويغيرون جداولهم وخططهم كل ساعة،
على عكس المحترفين، يميلون للتنظيم ويتصنعون القواعد والأسس، يقيدون أنفسهم بأنفسهم ويضعون أفكارهم في سجن التجربة والخبرة، ويبتعدون عن الحرية كلما تقدم بهم الزمن.

لا يتوقفون عن التعلم

فـ مع كل مشروع جديد يتعلمون من جديد، تخيلي أنكِ تعملي على هوية لمكافحة مرض معين، هذه التجربة ستحتاج قراءة واطلاعاً حتى تفهمي المشروع تماماً، والهواة مجبرون على التعلم مما يعطيهم الأفضلية بالمقارنة مع المحترفين، الذين غالباً ما تجدهم يبنون عملهم على معلوماتهم وتجاربهم القديمة، وأن تبقي على اطلاع دائم هي ميزة رائعة لا يشبهها شيئ،

الهواة تحركهم التجربة

وظيفة جديدة، مهارة جديدة، عميل جديد كلها تجارب والهواة يعشقون التجربة بسلبياتها وايجابيتها، فكل تجربة تعني قطعة اضافية لمسيرتكِ المهنية، المحترفون يكتفون من التجارب، يملون منها، يركزون على النتائج وينتظرون تلك الايجابية منها فقط، فيحبطون بسرعة ويتوقفون، فطموحهم وتطلعاتهم خيبتها النتائج، وينسون بذلك نعمة التجربة.

 

تحلي بثقة الهواة، وليس المحترفين

هناك أسلوب ثقة يتبعه الهواة والمتعلمين، مختلف تماماً عن الثقة الخاصة بالمحترفين والتي تميل لأن تكون قاتلة أحياناً، فثقة الهواة تعطيهم الدافع لاستلام وظائف ومشاريع جديدة ومختلفة فيها مغامرة بعيدة عن الاستقرار،
بينما ثقة المحترفين تدفعهم الى عدم المغامرة والاجابة بـ لا ببساطة فقط لأن المشروع أو الفرصة لم تناسب تطلعاتهم مثلاً، ورغم أهمية قول لا، الا أن الخروج من حلقة التكرار وتجربة أفكار جديدة والحرية بالتنفيذ هي ميزة ينفرد بها الهواة، فكل خطوة جديدة، هي مغامرة وتجربة جديدة.

الهواة يستمعون، المحترفون يتجاهلون

الهواة دائماً ما يصغون لحديثك، سواء أكان ما تقوله مفهوماً لديهم أو لا، فضوليين ويستفسرون عن كل شيئ، ودائماً ما يعتبرون أن هناك شيئاً ما يستحق أن يصغى اليه،
على عكس المحترفين، حيث يصيبهم الملل سريعاً، ويتجاهلون الأحاديث الطويلة ويغادروها، ثم يحيطون أنفسهم بدائرة الأحاديث التي تناسبهم فقط

الهواة يعملون كفريق، المحترفون يتصنعون الهرمية

الهواة يديرون شركاتهم كفريق عمل صغير، يوزعون مهامهم بأنفسهم وينتجون بمفردهم ويركزون على الانجازات والسلاسة بدون تضخيم، شخص واحد أفضل من خمسة، وخمسة أفضل من عشرين، بينما يؤسس المحترفون شركات مبنية على الهرمية والألقاب والاجتماعات المطولة، ويخلقون مزيداً من القيود اليومية،

بالنهاية عزيزتي

أن تبقي هاوية يعني أن تنجزي وتبدعي أكثر، وأن تركزي بأن يكون احترافك، وتقدمك بمجالك ومهنتك وجودة ما تقدميه، وليس بأسلوب عملك وتفكيرك، أن تبقي هاوية يعني أن لا تتصنعي التعقيد والتقييد، وأن تغيري من نفسك باستمرار، وتستمتعي بما تقومين به قدر استطاعتك.

لذا .. كوني محترفة بما تقدمينه وبالنتيجة التي تصنعينها، وابقي دائماً هاوية باسلوب عملك وتجددك. 3>