مزون المليحان مراهقة في قائمة المائة الأكثر تأثيراً حول العالم
من ويلات الحرب وعتمة مخيمات اللجوء إلى نجمة تسطع في سماء المستقبل
كان أول ما فكرت مزون المليحان أو كما ينطقها البعض “مزُن” في حمله معها فراراً من بطش الأسد هو الكتب المدرسية، فالفتاة السورية، التي لم يتعد عمرها، وقتها، 16 عاما كانت تدرك أن التعليم هو مفتاح مستقبلها.
في اليوم العالمي للاجئ (20 يونيو) قررت منظمة اليونيسيف أن تضم لها الناشطة السورية في مجال التعليم مزون المليحان، التي تبلغ من العمر 19 عاما، لتصبح بذلك اصغر سفيرة للنوايا الحسنة في تاريخ اليونيسف، كما أنها أول من يحمل لقب سفيرا لليونيسيف وهو لاجئ.
مزون التي انتقلت مع أسرتها إلى مخيم الزعتري بالأردن منذ ثلاثة أعوام، وكانت تشعر بالتعاسة لأنها اعتقدت أن حلمها في إكمال دراستها قد انتهى، حين علمت أن غالبية أطفال وشباب المخيم لا يلتحقون بالمدرسة، وبدأ الزواج المبكر ينتشر بين السوريين هناك، ويمنع البنات من التعليم.
قررت مزون أن تقود حملة لإقناع أولياء الأمور والأطفال للالتحاق بالمدرسة وإكمال التعليم على اعتبار أنه الأمل الوحيد الذي سينهض بسوريا في المستقبل، ولذلك بدأت تتحدى تقاليد المجتمع، وتنتقل من خيمة إلى خيمة لتقنع الأطفال وأهاليهم بضرورة إلحاق أبنائهم بالمدرسة والتوقف عن التسرب من التعليم.
انتقلت مزون إلى المملكة المتحدة مؤخرا، بعد أن قضت ثلاث سنوات في مخيم الزعتري بالأردن حاولت خلالهم أن تحث الأجيال الحالية على ألا تستلم للحرب، مزون التي أصبحت من أكثر الشخصيات تأثيراً والتي
اعتبر جاستين فورست، نائب المدير التنفيذي لليونيسيف، أن قصتها تحمل كثير من الشجاعة والإلهام لكثيرين، وعبر عن فخره بانضمامها إلى المنظمة العالمية،
أن سفراء النوايا الحسنة يجب أن يكونوا على قدر كبير من الشجاعة والمصداقية ومصدر إلهام لغيرهم، ولديهم قدرة على التأثير في الأطفال، ومزون تمثل هذه المعايير.