ما هي فوائد شوربة العدس ؟

اشترك في قناتنا على يوتيوب

العدس

ينتمي العدس إلى عائلة البقوليات، وهو حبات صغيرة تنمو في القرون، وتأتي في أنواع تختلف باختلاف اللون؛ فمنها الأحمر، والبُنّي، والأسود، والأخضر، كما أنّها تحتوي على مستويات مرتفعة من البروتين والألياف. ويُعدّ العدس من الأكلات سريعة وسهلة التحضير، وتكلفته المنخفضة تجعله نوعًا من البروتين عالي الجودة يصل إلى الكثير من الأشخاص في أنحاء العالم جميعها[١].

 

فوائد شوربة العدس

تُستخدَم أنواع العدس المتعددة التي تتضمن: الأسود والأخضر والأحمر في تحضير شوربة العدس، وهو إحدى الوصفات الشائعة لشوربة العدس، ويجرى تحضيرها بمرق الخضروات وزيت الزيتون مع الكرفس والبصل والجزر، فهذا الحساء يُعدّ وجبة صحية، ويحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، وتوفّر شوربة العدس عددًا من الفوائد الصحية للجسم، ويُذكَر منها[٢]:

  • قليلة السعرات الحرارية: فالحصة الواحدة من حساء العدس تحتوي على 163 سعرة حرارية، فإذا كان الشخص يتبع نظامًا غذائيًا يحتوي على 2000 سعرة حرارية في اليوم، فإنّ هذا يمثّل 8.1 % بدل السعرات الحرارية اليومي، بينما قد تختلف الاحتياجات الغذائية الخاصة بالأفراد على أساس أهداف اللياقة البدنية والجنس وأسلوب الحياة؛ إذ يجب أن تحتوي الوجبة الغذائية على 300 إلى 600 سعرة حرارية، مما يجعل حساء العدس خيارًا جيدًا للمساعدة في البقاء ضمن نطاقات السعرات الحرارية الموصى بها.
  • مصدر جيد من المغذيات: فالعدس مصدر صحي للكربوهيدرات، وهي مغذّيات كبيرة يحوّلها الجسم إلى الجلوكوز الذي يوفّر الطاقة، فكلّ وجبة من حساء العدس توفر 26.7 غرامًا من الكربوهيدرات؛ إذ يجب أن تتضمن الوجبات الغذائية 225 غرامًا من الكربوهيدرات يوميًا للنساء أو 325 غرامًا للرجال؛ لهذا تُعدّ شوربة العدس خيارًا جيدًا للحصول على البروتين، فالحصة الواحدة تسهم بـِ 8 غرام من البروتين؛ أي نحو 46 غرامًا للنساء أو 56 غرامًا للرجال من المدخول اليومي.
  • تحسين صحّة الجهاز الهضمي: يساعد تناول شوربة العدس في الحصول على زيادة في تناول الألياف؛ إذ تحتوي كل حصة من هذه الشوربة على 11.1 غم من الألياف؛ أي 25 إلى 38 غم من الألياف التي يجب أن استهلاكها يوميًا، فالألياف تُفيد الجهاز الهضمي والأمعاء، وتمنع الإسهال، والإمساك، والتهاب الرتج.
  • الوقاية من فقر الدم: تُلبّي وجبة واحدة من هذه الشوربة الاحتياجات اليومية الكاملة من الحديد؛ إذ تحتاج النساء إلى 18 ملغ من الحديد يوميًا، وهو أكثر من الرجال الذين يحتاجون 8 ملغ، ويُعزَى ذلك إلى احتواء حصة شوربة العدس على 16.2 ملغ من الحديد، مما يحفّز إنتاج خلايا الدم الحمراء، الذي يُعدّ مهمًا للوقاية من فقر الدم، كما توفر هذه الشوربة البوتاسيوم، وفيتامين أ، وفيتامين ج، والكالسيوم، وفيتامين هـ، والثيامين، والريبوفلافين، والنياسين، وفيتامين ب6، والفوسفور، والمغنيسيوم، والزنك، ومنغنيز، وحمض البانتوثنيك.

 


تأثير العدس في مرضى النقرس

يوجد اعتقاد خاطئ يُحذّر من تناول العدس الذي يحتوي على البيورين إذا كان المريض يعاني من النقرس، وهو نوع من التهاب المفاصل ينتج من تكسير مركبات البيورينات لتشكيل حمض اليوريك الذي قد يتراكم في الدم مؤديًا إلى الإصابة بالنقرس، ممّا يزيد من خطر حصى الكلى، لكنّ الدراسات لم تجد أيّ دليل على أنّ الأطعمة النّباتية الغنية باليورين تسهم في تطوّر مرض النقرس، بل قد تسببه زيادة حمض اليوريك التي ربما تأتي من الأدوية والكحول والأطعمة السكرية واللحوم والأسماك والمأكولات البحرية، لكن ليس من الأطعمة النباتية؛ لذلك فالعدس ليس له تأثير في زيادة احتمال الإصابة بنوبة ألم النقرس[٣].

 

تأثير العدس في الأغذية الأخرى

يحتوي العدس على مركبات نشطة بيولوجيًا تؤثر في امتصاص العناصر الغذائية الأخرى، ومن هذه المركبات ما يأتي ذكره[٤]:

  • مثبطات التربسين: يحتوي العدس على كميات قليلة من مثبطات التربسين، التي تمنع إنتاج الإنزيم الذي ينفع في تحطيم البروتين في النظام الغذائي، ولانخفاض نسب هذا المركب فإنّ التأثير في هضم الأغذية التي تحتوي على البروتين عادةً ما يبدو قليلًا.
  • اللكتين: تقاوم بروتينات اللكتين الهضم، وترتبط بالعناصر الغذائية الأخرى؛ مما يمنع امتصاصها.
  • مركبات العفص: يحتوي هذا النوع من الحبوب على مركبات العفص التي ترتبط مع البروتينات، الذي قد يمنع امتصاص بعض العناصر الغذائية، ويُشار إلى أنّ مستويات الحديد عمومًا لا تتأثر بتناول مركبات العفص في الغذاء. ومن ناحيةٍ أخرى تؤدي مركبات العفص دورًا في تعزيز الصحة العامة؛ لأنّها تنفّذ دور مضادات الاكسدة.
  • الفايتات: ترتبط مركبات الفايتات مع بعض المعادن؛ مثل: الحديد والزنك والكالسيوم، ممّا يُقلل من امتصاصها، لكنّ لها خصائص قوية مضادة للأكسدة ومضادة للسرطان.

 

التأثيرات الجانبية للعدس

استهلاك كميات كبيرة من الألياف قد يسبب انتفاخ البطن والإمساك، ويجب على أيّ شخص يزيد من تناول الألياف لديه[١]:

  • شرب الكثير من السوائل لمنع الامساك.
  • استهلاك كميات صغيرة من الألياف في كل وجبة.
  • زيادة تدريجية في الاستهلاك للعدس خلال 1-2 أشهر.

هذه النصائح تساعد في منع الانزعاج في الجهاز الهضمي؛ إذ يتكيّف الجسم مع زيادة الألياف، كما يحتوي العدس أيضًا على الكربوهيدرات المخمرة (FODMAPs)، التي قد تؤدي إلى ظهور أعراض اضطرابات هضم لدى المصابين بـمتلازمة القولون العصبي، الذين قد يتحمّلون العدس المعلب منخفض الكربوهيدرات المخمّرة.

 

أنواع العدس

يحتوي كلّ نوع من العدس على تركيبة من المواد المضادة للأكسدة والمواد الكيميائية النباتية الحيوية، ويُصنّف العدس غالبًا حسب لونه، الذي قد يتراوح بين الأصفر والأحمر إلى الأخضر والبني أو الأسود. وفي ما يأتي بعض أنواع العدس الأكثر شيوعًا[٣]:

  • البني: أكثر الأنواع انتشارًا، ويؤكل على نطاق واسع.
  • الأخضر: يختلف حجمه، وهو أرخص الأنواع ثمنًا.
  • الأصفر والأحمر: هذا النوع من العدس مُقسّم فلقتين ويُطهَى بسرعة.

 

القيمة الغذائية للعدس

يمتلئ العدس بفيتامينات ب، والمغنيسيوم، والزنك، والبوتاسيوم، ويتكوّن من أكثر من 25٪ من البروتينات، ممّا يجعله بديلًا ممتازًا من اللحوم، كما أنّه أيضًا مصدر كبير للحديد، وبالرغم من أنّ أنواعه المختلفة قد تختلف قليلًا في محتوياتها الغذائية، لكنّ كوبًا واحدًا (198 غرامًا) من العدس المطبوخ يوفّر الآتي[٤]:

العنصر الغذائي القيمة الغذائية
السعرات الحرارية 230.
الكربوهيدرات 39.9 غرامًا.
الدهون 0.8 غرام.
الألياف 15.6 غرامًا.
الثيامين 22% من قيمة الاحتياج اليومي.
النياسين 10%.
فيتامين ب6 18%.
الفولات 90%.
الحديد 37%.
المغنيسيوم 18%.
البوتاسيوم 21%.

 

المراجع

  1. ^ أ ب “What are the benefits of lentils?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  2. “Is Lentil Soup Healthy?”, www.livestrong.com, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Health Consequences of Too Many Lentils”, www.livestrong.com, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب “Lentils: Nutrition, Benefits and How to Cook Them”, www.healthline.com, Retrieved 17-11-2019. Edited.