العلاج النفسي بالخوف والعناكب وحجرة القبر لمرضى الفوبيا الرهاب

15 دقيقة من الرعب جلسة علاج في أفضل العيادات الصحية وأحدث أساليب الأطباء النفسيين،

اشترك في قناتنا على يوتيوب

15 دقيقة من الرعب

عناكب مخيفة سوداء، داخل غرفة ضيقة شديدة الظلمة، لا أثاث فيها ولا ضوء حجرة كالقبور

العلاج النفسي بالخوف والعناكب وحجرة القبر لمرضى الفوبيا الرهاب

كيف أتخلص من الخوف

المشهد السابق ليس في إحدى افلام الرعب،

إنما هو جلسة علاج في أفضل العيادات الصحية وأحدث أساليب الأطباء النفسيين،

والتي على غير المتوقع أثبتت فاعلية مذهلة في علاج المرضى النفسيين ممن يعانوا الرهاب او الفوبيا

فالدراسة تنص على أنيصل المريض إلى أقصى عتبات الخوف والرهبة، حتى يدوخ ويتعرق وتتسارع دقات قلبه

ويبدأ الصراخ كأنه فصل تماماً عن الواقع أو حتى يظن نفسه في عالم آخر ولا سبيل أو شخص هناك لمساعدته أو سماه أو نجدته.

هذه الدراسة التي نشرت في واحدة من أهم المجلات العلمية Biological Psychiatry،

تنص أن هذا الاكتشاف المرعب جاء على تجارب حقيقية قام بها بعض علماء جامعة أكسفورد

والذين اكتشفوا أن أولئك المرضى الذين يعانون القلق الشديد

ونوبات الهلع والرهاب أو الفوبيا من الأماكن المغلقة أو المرتفعة أو فوبيا الاختلاط الاجتماعي أو ما يشبهها،

علاجهم يكون كما نصت دراسة العلماء وتجاربهم، أن يبلغ المريض الحد الأعلى من الهلع والخوف

وقد أثبتت تجارب العلماء فاعليتها على ثلث المرضى الذين أجريت عليهم تجارب الخوف.

حيث تقوم التجربة على أن يتعرض المريض في جلسة علاجه لمرة واحدة ولمدة 15 دقيقة في حجرة القبر والعناكب

العلاج المرعب أو كما يطلق عليه “العلاج السلوكي المعرفي في جلسة الرعب” تعتمد على

وضع المريض في أقصى الظروف التي يخشاها والتي تتسبب له بنوبات الهلع،

فمثلاً مريض فوبيا الأماكن المغلقة، يقوم الأطباء بحجزه داخل خزانة ضيقة ومظلمة تكاد تشبه القبر،

ولا يعلم المريض كم فترة احتجازه داخل حجرة الرعب حتى يوشك أن يظن أنه سيبقى حبيساً لأيام وليال عديدة.

أما مريض فوبيا العناكب، فلك عزيزي القارئ أن تخمن مع من سيتم حجزه،

على الرغم أن مريض فوبيا العناكب  يتمتع بخوف شديد لا منطقي من العناكب

حتى أن مريض فوبيا العناكب يصاب بالزعر من مجرد رؤية خيوط العنكبوت أو حتى صورة كرتونية له.

ويعتمد الأطباء غص السمع عن جميع مناشدات المرضى، ولا يلقوا بالاً مهما استغاثوا!

النتائج الأولية لتقنية مواجهة الخوف الأعظم وحتى الآن تعطي فاعيلة جيدة جداً،

ولعلها كما يقال في المثل ” وداوها بالتي هي الداء”،

السبيل والأمل للشفاء من نوبات الهلع للرهاب الغير منطقي، والفوبيا بأنواعها

ورغم النوبات التي تصيب مريض الفوبيا من تعرضه المباشر لما يخشى،

من دوار وتسارع التنفس وازدياد دقات القلب والتعرق الشديد والصراخ

إلا أن الأطباء النفسيين يتعهدون أن جلسات الغرف لن تسبب توقف قلب المريض مهما بلغت حلة الهلع ،

بل على العكس بعد مرور فترة في أكثر الأجواء المرعبة وحيداً، ستخمد بالتدريج وخلال ال 15 دقيقة الأولى.

بشرط أن يفقد المريض الأمل في أن أحداً سينجده أو أن الطبيب سيستمع لشكواه ويخرجه خارج غرفة الخوف.

عندها فقط سيبدأ بالاعتماد على نفسه ويحاكي الواقع بمنطقية.

كأن الأماكن المغلقة لن تعتصره مهما بقي من الوقت، أو أن العناكب سوف لن تبدأ بالتهامه أبداً

ويذكر أن هذه الفرضية، تعاكس تماماً أشكال العلاجات التقليدية ،

حيث يجنب المريض قدر المستطاع نوبات الهلع وما يؤدي إليها

ولكن النتائج الأولية تبدوا مذهلة،

والأطباء النفسيين والعلماء أقروا بنجاح تلك التجارب وأن المريض لم يسبق أن وصل لتلك المرحلة الشفائية بفترة وجيزة كما تفعل حجرات الخوف.

فجلسة واحدة، ذات ال 15 دقيقة من الرعب الأقصى، نجحت في علاج ثلث المرضى تماماً

وتسببت بتحسن ملحوظ عند أغلبية المرضى الخاضعين للتجربة،

فالمقارنة والنتيجة لصالح حجرات الرعب ساحقة.

 

هل ستجرؤ على مواجهة خوفك؟ وحيداً!

إلى أن تقرر .. ابقى دائماً على معرفة بكل مايخص الصحة النفسية هنــــا